الأربعاء، 25 ديسمبر 2013

قصيدة "كلمن يبشرني" - الملا باسم الكربلائي - الشاعر جابر الكاظمي



جاءت قصيدة الشاعر جابر الكاظمي المسماة كلمن يبشرني من إصدار هذه الحكاية للرادود الملا باسم الكربلائي بفكرةٍ فريدة من نوعها حيث كان جوهر هذه القصيدة هو احتوائها لمجموعة قصائد من التراث المشترك بين الشاعر جابر الكاظمي والملا باسم الكربلائي.

إن تجميع بعض القصائد ذو الطابع الخاص في قلب المستمع له الأثر الكبير في جعل كل من يستمع للقصيدة لأن يشيد بنجاح الشاعر في تقديم قصيدة في منتهى الروعة.

ولكن السؤال المهم هل كانت القصيدة ككل في منتهى الروعة ؟ أم أن الرائع هو طريقة التجميع وليس القصيدة ؟

عندما نتجاهل معرفتنا السابقة للقصائد المتضمنة في القصيدة ونتجاهل أيضاً طور القصيدة ودعونا ننظر للقصيدة ككلمات مكتوبة على ورق، حينها سنجد بعض الخلل في أفكار القصيدة.

من الواضح جداً أن القصيدة جاءت على لسان السيدة العليلة عليها السلام وهي في حالت خطاب لأهلها وبالخصوص أباها الإمام الحسين عليه السلام ولكن السؤال المهم أين الامام الحسين أثناء هذه القصيدة ؟ هل هو في المدينة أم كربلاء ؟ هل هو في الطريق إلى الكوفة أم أن الخطاب جاء بعد مقتل الإمام عليه السلام ؟

الجواب واضح جداً عندما يقول في المقطع الأول " يريح الهاب وياك وديني .. ازور احباب غياب عن عيني .. سفرهم طال .. وأنا بهالحال" أي انهم ليسوا في المدينة ، وهذا يؤكده ما جاء في المقطع الثاني بقوله " قبل ما اتروح واتهاجر يطير الصاف تانيني .. أخذني أياك لأحبابي على الجنحان خليني ..." وهذا المقطع يثبت أن القافلة ليس في المدينة أيضاً. ولكن في المقطع الثالث تتغير الصورة بشكل مفاجئ بقوله " يا مسافر وين اتريد لا ترحل عني ابعيد..." وهذا الخطاب يدل على أن القافلة لم تسافر بعد وأنها على وشك الرحيل.

في المقطع التالي يأتينا الشاعر بلسان حال العليلة عليها السلام وهي تقول " زماني للي ياخذ فال وداني " ومن ثم ومباشرة ينفي هذه الفكرة مطلقًا بقوله " ما عندي شك ولا ريب بس ربي يعلم بالغيب .. طلفة وعليلة بكل حال ما اصدق اللي يأخذ فال" فكيف للشاعر أن يربط هذا الايمان العميق بالعلم المطلق لله الذي لا يدنوا منه الشك ولا الريب وبالذهاب لمن يأخذ الفال.

بالإضافة الى ذلك فهذا المقطع يدل على قافلة الإمام عليه السلام غير موجودة في المدينة وهذا مخالف لما جاء في المقطع السابق ولكن ذلك من الممكن أن نفسره بتتابع الأحداث فهو حدث يلي الذي قبله ولكن كيف يمكن أن نسفر المقطع الأخير حين يقول " يقلبي يصابر عليمن تكابر .. بعد ليلة وحدة وحبيبك يسافر"

إن التسفير الوحيد الذي أستطيع تقديمه هو أن الشاعر جابر الكاظمي احتوى في قصيدته بعض التناقضات التي واجهته نتيجة التزامه بجمع نصوص غير قابل على تعديلها مما أثر سلباً على المعنى العام للقصيدة.

في الواقع لتظهر القصيدة بالفكرة التي أرادها الشاعر كان مجبر على عدم تغير هذه النصوص ولكن كان من ممكن ترتيبها بشكل أفضل بحيث تظهر الأحداث في تسلسل منطقي.

قد يكون مقالي هذا قد ركز على النقاط السلبية في القصيدة ولكن القصيدة قد احتوت على الكثير من التشابيه والصور التي كانت في غاية الروعة حيث أتى الشاعر بوصف الحال الحزين التي كانت بها السيدة العليلة عليها السلام وهذا الوصف يجبر المستمع على أن يشيد بإجادة الشاعر في هذا المجال.

وبناءً على ما تم ذكره فإن التقيم العام لهذه القصيدة هو  7.3

الاثنين، 25 نوفمبر 2013

قصيدة "براءة العشق" - الملا باسم الكربلائي - الشاعر مصطفى الصائغ




مما كان ملفتًا للنظر الانتشار الواسع الذي حققته قصيدة براءة العشق للشاعر مصطفى الصائغ و الرادود الملا باسم الكربلائي من إصدار هذه الحكاية وذلك للأداء الرائع للملا باسم والكلمات الجميلة من الشاعر وهنا إنشاء الله في الكلمات القليلة القادمة سوف أقوم بعرض رأيي المتواضع بشكلٍ مختصرٍ وسريع في القصيدة من جهة الكلمات والاداء.

عند النظر بشكلٍ عام في القصيدة فإنها تتكون من خمسة مقاطع جميعها تجسد الفكرة الرئيسية للقصيدة والتي تُروى على لسان الطفل الذي تنطقه براءته وهو لاهجًا باسم الحسين عليه السلام. فجاءت القصيدة لتجسد حال الطفل عند سماعه لذكر الامام وما لذلك من تأثير على كيانه, ومن ثم يصف الشاعر كيف يتوجه هذا الطفل الى الإمام واقفاً على أعتابه معاهدًا إياه بالوفاء بالخدمة والالتزام بالشعائر والبقاء على هذا الخط حتى الموت. ولم يكتفي بذلك إلى أن يقسم بالبارئ بأن يمضي شهيدًا كالرضيع فداءً للإمام الحسين عليه السلام ودفاعًا عن نهجه.

إن من الملاحظ في القصيدة التشابه الكبير بين المقطع الأول والمقطع الثاني في التراكيب والأفكار وتكاد أن تكون الفكرة الرئيسة في المقطع الأول هي نفسها في المقطع الثاني مع القليل من الاختلاف. والفكرة هي أن هذا الطفل الحسيني قد سمع بذكر الإمام ومن ثم قصده ساعيًا واقفًا على بابه, وكان الاختلاف في وصف حالة الطفل. وهنا سوف أقوم بعرض بعض التراكيب التي جاءت في المقطعين والتي تبين التشابه في التراكيب بينهما:   سمعت بحروفك  و سمعت الناعي”  اجيت ابابك و “واجيتك ساعي" ,  قبل ما اشوفك  و "البصر ما شافك  , بدت دمعاتي و دمعتي التجري  وهنا يتضح التشابه الكبير في الألفاظ حيث أن نفس الكلمة تتكرر في المقطعين 

وعند النظر إلى المقطع الثالث والذي بدأه بجملة " بفطرتي إلكيتك .. أمان وجيتك" فإن هذه الجملة إنما هي للتأكيد على أن الكلام القادم هو نابعٌ من فطرة هذا الطفل التي تنطق عن إيمان عميق بما سوف يقوله. وإن أول اعتقادٍ يؤكد عليه في هذا المقطع هو أن الحسين عليه السلام هو سفينة النجاة ونهجه هو النهج القويم الذي ينجو ويأمن من اتبعه وذلك من كلمة "أمان". أما الاعتقاد الثاني الذي يؤكد عليه هو أنه متلهفٌ بأن يقدم دماءه فداءً للإمام الحسين عليه السلام وذلك واضح في أكثر من موضع أهمها " بإيمانٍ سأمضي كالرضيع" و " دمائي سيدي تفدي دماك".   وعليّ أن أشيد بالشاعر في هذا المقطع وذلك للتأكيد الشديد على أفكار هذا المقطع في ثلاثة مواضع. وذلك بإثبات أولاً أنها نابعة عن الفطرة السليمة للإنسان " بفطرتي إلكيتك" وثم القسم ثانيًا على ذلك " قسم بالباري" وأخير يعود ويؤكد ثالثاً أنه مؤمنٌ بها إيمانًا شديدًا "بإيمانٍ سأمضي".

أما المقطع الرابع فقد جاء مبينًا لشرف خدمة زوار الإمام عليه السلام وأن هذا الطفل سوف يفديها بزهور سينينه وسيبقى خادماُ للإمام حتى مماته "سأبقى خادماً حتى مماتي". ومن جهةٍ أخرى كان يؤكد على شعيرة نوحه وبكاءه على الإمام عليه السلام وعلى أنه سوف يبقى مثابر على حضور مجالس عزائه "شعيرة نوحي" " بعزائك حاضر .. وعليها مثابر".

وفي نهاية القصيدة جاء المقطع الأخير بطابع الحزن حيث بدأه بجملة "سبب هالخدمة" وبدأ يذكر بعض الصور الحزينة للإمام الحسين عليه السلام وما جرى بيوم الطف. وفَرَضَ جو الحزن على هذا المقطع باستعانته ببعض التراكيب الحزينة التي لها وقعٌ في القلب مثل "نزيف أوداجك" "أنوح لنحرك" "خيام الخدر". وانهى المقطع بجملة " فذا قلبي بأشجانٍ نعاكَ" وكأنه يقول إن هذه الأبيات الأخيرة التي نعيتك بها كانت صادرة من قلبي وهيجت أشجاني وذلك ليؤكد على طابع الحزن في المقطع الأخير.
     
وهنا علينا أن نشيد بالشاعر على القصيدة الجميلة التي تؤكد على الخط الحسيني وتغرس في النشأ حب هذا النهج. ولكن عند النظر بشكلٍ عام في القصيدة فإننا لا نجد منهجيتًا واضحة للقصيدة وأقصد بذلك أنه بالإمكان ترتيب المقاطع بشكلٍ آخر دون الإضرار بالمعنى كأن يكون المقطع الثالث هو المقطع الاخير فذلك لن يؤثر على المعنى العام. إنني هنا لا أقصد أن ذلك سيكون أفضل أو أسوء ولكن ما أردت بيانه هو أن القصيدة تفتقد التسلسل القوي. أيضًا نجد أن هناك تكرار للعديد في الأفكار والتراكيب خلال القصيدة كما أوضحت في المقطع الأول والثاني أعلاه.

كان هذا تحليلاً شخصيّ بسيط لبعض ما جاء في القصيدة, فالقصيدة تحتوي على أفكار كثيرة وصور وتشابيه جميلة لم أتطرق لها ولكن اكتفيت ببعض الأفكار الرئيسة في القصيدة. أما من جهة أداء الملا باسم الكربلائي والطفل الذي شارك معه فكان غاية في الروعة حيث كان الأداء السبب الأقوى في تميز القصيدة بالإضافة إلى طور القصيدة الرائع. أما بالنسبة لخيار إضافة صوت الطفل إلى صوت الملا فكان خيار صائباً جداً وذلك لأن القصيدة كما أشرت سابقًا جاءت على لسان طفل فمن الطبيعي أن تكون القصيدة بهذا الشكل.

من الجانب الفني, كانت بداية القصيدة مميزة وذلك لعدم البدء القصيدة بالطور الرئيسي مباشرة. أما بالنسبة لأفضل مقطع في القصيدة من جهة الأداء فهنا يصعب على أي شخص أن يحدد ذلك ولكن من الواضح أن المقطع الأخير كان مميزاً عن المقاطع الباقية ولذلك لانفراد الملا باسم به بإضافة إلى أن الكلمات الحزينة في هذا المقطع كانت لها دور في تميزه عن بقية المقاطع.

وبناءً على ما تم ذكره فإن التقييم العام للقصيدة هو: 8.8

ملاحظة: إن كل ما تم ذكره في المقال أعلاه هو عبارة عن رأي شخصي .

الثلاثاء، 19 نوفمبر 2013

قصيدة "سلوا السيوف" - الملا باسم الكربلائي - الشاعر علي جعفر


























عند استماعي لإصدارات الملا باسم الكربلائي للعام ١٤٣٥ كان من الواضح جدًا أن قصيدة الشاعر علي جعفر المسماة (سلوا اسيوف) من إصدار هذه الحكاية هي القصيدة الأكثر تميزاً وذلك من جانبين مهمين وهما كلمات القصيدة وأداء الملا , وهنا إن شاء الله في الكلمات القليلة القادمة سوف أقوم بعرض رأيي وتحليلي الشخصي في القصيدة.


بدايةً أول ما ابدأ به هو إجادة الشاعر في اختيار الألفاظ للقصيدة، حيث بدا للمستمع وكأنه يستمع لرواية المقتل وذلك من التشابه الكبير للألفاظ فحين نسمع لفظ "هذه بالسيوف وهذه بالحجر" فأننا نرى هذا التركيب موجود في القصيدة ورواية المقتل أيضاً وكذلك نلاحظ أن أغلب التراكيب الاخرى التي ربما ليست موجودة في رواية المقتل إلا أنها مشهورة جداً، فعند القول "الخد التريب" و "مكن السيف" و" الجسم الخضيب" والكثير غيرها فهذه التراكيب معروفة من قبل والكل يرددها. إن ما أجاد الشاعر فيه هو أن تكون القصيدة محتوية بأكملها على تراكيب معروفة وجميعها تشير الى الحزن وبهذا الاسلوب فهو أمر في غاية الإبداع.

أما بالنسبة لفكرة القصيدة فمن الجلي وضوح القوة البنائية والتركيب الصحيح ووحدة الفكرة في جميع اجزاء القصيدة ويظهر بوضوح طابع الحزن عليها من بدايتها.

إن من أهم من النقاط الايجابية المهمة في نجاح القصيدة هو تحديد المكان والزمان في بداية القصيدة حيث يقول " مفرداً واغريبًا حسين بالفلاة " وهنا جعل للمستمع التخيل الصحيح لمكان وزمان القصيدة حيث المكان هو أرض المعركة في كربلاء والزمان هو يوم العاشر بعد مقتل جميع أنصار الامام الحسين عليه السلام وبقاؤه وحيداً, وذلك من كلمة واحدة وهي "مفرداً". ومن خلال هذا التحديد فرض عنصر الحزن الشديد على القصيدة من أولها, حيث أن ذكر موقف الإمام عليه السلام في هذه الحالة لهو من أشد المصائب حيث تبرز حيرة الامام بعد استشهاد أنصاره . ومن ثم جاءت جملة "في ثلاثين ألفاً عليه دائرات" وإنما هذه الجملة إلا تأكيد على حالت الامام عليه السلام ووصف للجموع التي تحشدت ضد رجل واحد. وجاءت كلمة "دائرات" لتشير على أن حشودهم كانت في حالة هجوم على الإمام عليه السلام وليس فئة قليلة من كانت تحارب ويفيد هذا الوصف في تعميق حالة الأسى لدا المستمع.

في البيت التالي جاء وصفاً صعباً للسيدة زينب عليها السلام حيث قال "زينب من خباها جرت" وحين توصف السيدة زينب عليها السلام بوصف "جرت" عندها لن يضل أحد يسمع بهذا الوصف لعقيلة الهاشميين ولا يتأثر قلبه وتدمع عينه ويصرخ منادياً " وازينباه" وهذا ما فعله الشاعر حيث اتبع كلماته بهذه الصرخة. وبعدها يعود الشاعر لوصف حالة الامام الحزينة عند قوله "شاهدته سهام عليه ماطرات" ويعطي للمستمع المجال لتخيل حالة السيدة زينب عليها السلام لرؤيتها ذلك المنظر حيث لم يصف السيدة زينب بعدها ولكن جعل لها وجوداً في القصيدة من خلال هذا البيت واستمر واصفاً للإمام عليه السلام.

لعل أول بيتين كفيلين بتوضيح البداية الصحيحة للشاعر ولذا لن استمر بتحليل وصف الشاعر للإمام ولكن لابد لي أن أشيد ببعض الأفكار في الأبيات اللاحقة. ومن أهم الافكار التي أبدع فيها الشاعر هي وصفه للنبي الكريم صلى الله عليه وآله وفعله مع الجسد الطاهر حيث كان وصفاً واضحاً جداً يشعر ببالغ الحزن وذلك لعدم احتمال النبي صلى الله عليه وآله النظر للجسد الطاهر الا أن يلقي بنفسه عليه . وهنا خطر في مخيلتي تساؤل لماذا لم يأتي الشاعر بذكر للسيدة فاطمة عليها السلام في حين أنه جاء بذكر النبي الكريم صلى الله عليه وآله في مقطع كامل والامام علي عليه السلام في مستهل القصيدة ولم يأتي بذكر السيدة فاطمة عليها السلام ولو ببيتٍ واحد. في الواقع إن هذا لا يعيب القصيدة أبداً ولا يأثر عليها سلباً في أيٍ من النواحي ولكن لو قام بذكر السيدة فاطمة عليها السلام مع الرسول الكريم صلى الله عليه وآله لكان ذلك أكثر وقعاً في القلب.

أما بالنسبة للمقطع الأخير الذي يُجمع الكثير على أنه لب القصيدة والمقطع الأصعب على السامع حيث يأتي الشاعر بتفاصيل المقتل وهنا عليّ أن أشيد بالشاعر مرة أخرى حيث جاء بألفاظ المقتل موزعة على أبيات المقطع حيث أننا نرى أن الجمل الأشد وقعاً كانت "أقبل الشمر ويلاه وارتج المدى" و " لهفا نفسي أضرب على ضرب كفى" و "مكن السيف حتى توارى بالقفى" جاءت موزعة في ثلاثة أبيات من أصل أربعة وعندما أقول أشد وقعاً هذا لا يعني أن التراكيب والجمل الأخرى في المقطع ضعيفة ولكنها لم تكن لفظاً صريحاً بالمقتل. وفي نهاية قصيدة كهذه لا يمكن أن تكون النهاية أفضل من نداء للإمام الحجة عجل الله فرجه بقوله " صاحب الثأر عجل أما حان الظهور".

كان هذا تحليلاً بسيطاً مختصرًا جداً في القصيدة من الجانب الشعري. وأما من جانب الرادود فكان الملا باسم الكربلائي في غاية إبداعه في هذه القصيدة فلقد بدا جلياً تأثر الرادود بالكلمات. وأعطى تأثره هذا احساسًا مميزًا للقصيدة. فعندما نلاحظ طور القصيدة فقد كان حزيناً مؤثرًا فيه قليل من السرعة التي ناسبت الكلمات. وكان من النقاط الإيجابية عدم بدأ القصيدة بالطور الأساسي فالكلمات التي رددها الملا في البداية كانت خير افتتاحية للقصيدة. وأعتقد أن أفضل المقاطع أداءً كان هو المقطع الأخير.


في الجانب الآخر كانت هناك الكثير من الانتقادات حول مشاركة الأطفال مع الملا باسم الكربلائي إلا أنني أرى أن إضافة صوت إلى صوت الملا إنما يساعد على إظهار صوت الملا أكثر فأكثر وكانت القصيدة بهذه الأصوات في غاية الروعة. ولكنني أعتقد أنه لو تم إضافة صوت الملا في بداية كل المقطع مع صوت الطفل بشرط بأن يكون تحت التأثيرات المضافة في قصيدة علامات الحزن من إصدار قل ما تشاء في بداية كل مقطع لكان ذلك أفضل فعندما نلاحظ المقاطع التي كان فيها دمج بين صوت الملا وصوت الطفل كانت مؤثرة جدًا من وجهة نظري المتواضعة.


وبناءً على ما تم ذكره فإن التقييم العام لهذه القصيدة هو 9.5



ملاحظة: إن كل ما تم ذكره في المقال أعلاه هو عبارة عن رأي شخصي .